توتر العلاقات بين الارجنتين وبريطانيا... ولندن توجه غواصة نووية الى جزر فوكلاند

توتر العلاقات بين الارجنتين وبريطانيا... ولندن توجه غواصة نووية الى جزر فوكلاند

04.02.2012

كتبت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية ان السلاح البحري البريطاني سيبعث بغواصة نووية الى جزر فوكلاند المتنازع عليها بين بريطانيا والارجنتين . وقالت الصحيفة ان الغواصة النووية من طراز "ترافالغار" او "توربولينت" يتوقع ان تصل جزر فوكلاند في أبريل/نيسان القادم الذي يصادف ذكرى مرور 30 سنة على نشوب حرب عام 1982 بين بريطانيا والارجنتين حول عائدية هذه الجزر والتي انتهت بهزيمة الارجنتين.

وتشير الصحيفة الى ان رئيس الوزراء دافيد كاميرون وافق على خطط العسكريين البريطانيين لارسال تلك الغواصة الى منطقة جزر "فوكلاند" او جزر "مالفين" كما تسميها الارجنتين.

وبحسب المعلومات المتوفرة في وزارة الدفاع البريطانية فان الغواصة ستزور مرتين ميناء بورت ستانلي عاصمة فوكلاند.

والغواصات من طراز "ترافالغار" مزودة بصواريخ توما هوك" المجنحة وطوربيدات "سبيرفيش". ويضم طاقم الغواصة 148 فردا . وقالت الصحيفة ان طاقم الغواصة المتجهة نحو جزر فوكلاند يضم عسكريين ناطقين باللغة الاسبانية يراقبون الاثير اللاسلكي في تلك المنطقة.

وتخلت وزارة الدفاع البريطانية رسميا التعليق على نبأ ارسال الغواصة الى ساحل أمريكا الجنوبية. وقال المسؤولين فيها:" لا نعلق على معلومات تموضع الغواصات لسرية العمليات التي تقوم بادائها".

وكتبت الصحيفة ان القرار البريطاني بتوجيه الغواصة نحو الاراضي المتنازاع عليها سيؤدي الى تدهور العلاقات المتوترة بين لندن وبوينس آيرس.

وقد وصل الامير ويليام حفيد ملكة بريطانيا يوم 2 فبراير/شباط الى القاعدة العسكرية بجزر فوكلاند. وقال ناطق في وزارة الدفاع ان الامير سيقوم باداء الخدمة العسكرية في المنطقة خلال 6 اسابيع لكونه طيارا في مروحية الانقاذ التابعة للسلاح الجوي البريطاني.

وتتهم الحكومة الارجنتينية بريطانيا بعسكرة الجزر، وترد لندن عليها متهمة الارجنتين بالاستعمار. وكان الجانب البريطاني يعلن أكثر من مرة ان اقامة الامير في جزر فوكلاند لا تحمل صبغة سياسية . وقالت لندن ان اعلان وزارة الدفاع البريطانية عن توجيه مدمرة "دانت ليس" الحديثة الى الجزر في الوقت القريب لا يعتبر استفزازا، علما انها لن تكون سفينة اضافية في مجموعة السفن التابعة للسلاح البحري البريطاني بل ستحل محل فرقاطة تقوم حاليا بأداء مهامها في المنطقة.

يذكران صيف عام 2012 يصادف ذكرى مرور 30 سنة على بداية حرب فوكلاند حين قامت الارجنتين بانزال بحري مفاجيء في جزر فوكلاند (مالفين) واجبرت الحامية العسكرية البريطانية المرابطة هناك على الاستسلام. ولكن تمكن البريطانيون فيما بعد جراء الحملة الحربية التي استغرقت شهرين من حمل قوات الارجنتيين على الاستسلام والتوقيع على وثيقة بذلك يوم 14 يونيو/حزيران عام 1982.

وجدير بالذكر ان بريطانيا تمتلك جزر فوكلاند القريبة من الارجنتين منذ القرن الثامن عشر. وتعتبر هذه الجزر من الاراضي المتنازع عليها بين بريطانيا والارجنتين.

المصدر: وكالات

تحياتي الطاهري