adam المدير العام
عدد المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 17/04/2011 الموقع : https://adam.1talk.net
| موضوع: قادمون! زنقة.. زنقة.. الجمعة أبريل 29, 2011 11:45 am | |
| قادمون! زنقة.. زنقة..
يَنشر الفجرُ في غَفْوة اللّيلِ أنْصَعَ ما يَهَب الحُلْمُ للثائرينْ: رؤيةَ الشمس تأتي اتّفاقَا وتبقى هنا.. لا تبيدْ تتألّّق في عاشقيها العطاشْ نبضةً.. نبضةً.. سِحْنةً.. سِحْنةً.. منزلاً.. منزلاً.. شارعًا.. شارعًا.. "زنقةً".. "زنقةً".. أو زقاقًا.. زقاقَا.. فتطوي الليالي سُدًى هَلْوَساتِ "العقيدْ"...
*****
_ هل "تعاطيتَ" قبْل الخطابْ؟ _ صَهْ! تريد الحبوبَ التي...؟ إنهنّ الدّواءُ؟ _ وداؤكَ؟ _ شَعبي.. _ وهل تمّ منه الشّفاءُ؟ _ شفائيَ أن يحتويه الفناءُ.. سأزحف زحْفَ الزَّحوفِ.. أمامًا.. أمامَا.. لأغتاله منزلاً.. منزلاً.. شارعًا.. شارعًا.. "زنقةً".. "زنقةً".. أو زقاقًا.. زقاقَا.. كي أظلّ الزّعيمَ الإمامَا ولو ظَلَّ حولي الهباءُ...
***** ها هنا "الزَّاويَهْ" "ساحة الشُّهداءْ" عَبَقُ الغَيْبِ... ترتيلةُ الأنبياءْ... مَوئلُ الشَّمسِ.. عَيْنُ الحياةْ.. ها هنا يستعيدُ المدارْ وَجْهَ كُلِّ الجهاتْ ها هنا "ذو الفقارْ".. يَمْحَقُ "الفئة الباغيَهْ"!
*****
ها هنا "الزَّاويَهْ" تختفي.. ثم تطفو.. تنبري من رمادِ الدّمارْ كالفنيقِ.. لِتَمْنَحَني شَمْسَ يَوْمِي وكابوسَك المتجدِّدَ عَبْرَ النّهارْ تنبري.. كي تعيدَك للجُحر خلْفَ الجدارْ كي تَرى مَن تكونْ: جُرَذًا حولَه الهاويَهْ...
***** ها هنا "الزَّاويَهْ" تحضن "الشرقَ" و"الغربَ" في مقلتيْها وتمضي إليكْ.. خطوةً.. خطوةً.. ثمّ تُلقي علَيكْ.. غضبَ "الأربعينْ".. نفَسًا ظَلَّ تحت الثّرى طيلةَ "الأربعينْ".. حُرَقًا ألْهَبَتْها يداكَ مَدى "الأربعينْ".. مارِدًا نام في "الأربعينْ" ثمَّ حطّم قمقمه كي يحطِّمَ أسطورةََ الطّاغيَهْ فاعتصم حيث شئتَ... أو اركُنْ إلى أيّ حِصْنٍ حَصِينْ.. جاءت القاضيَهْ!
*****
هل تنامْ؟ هل قليلاً تنامْ؟ أمْ تَرى الموتَ في كلّ شيء تراهْ؟ في الخيام التي لا تقي كالخيامْ.. في انحناء الجِباهْ.. في الصِّغار الذين يُساقُون كي يُسْمِعوهم جنونَكَ.. في ذبذباتِ "الجزيرَهْ".. في دهاليز خوفك في قلعة العارِ في قبّعاتِ العساكر حوْلكَ.. في كُلِّ عينٍ تَراها تَراكْ! قاتلٌ أن تَرى الموتَ في كل شيء تراهْ والمرايا كثيرَهْ...
*****
نحن مَن؟ نحن كنّا هنا منذ كان الأبدْ نحن رَمْلُ الجَنوبْ.. ونَخِيلُ الجنوبْ.. نحن موجُ السّواحلِ.. شمسُ الصّباحاتِ.. سِحرُ الغروبْ.. والجذورُ التي أَشْرَبَتْها الدِّماءْ نَبْضةَ الرّوحِ تَمنَحُ للأرضِ وَجْهَ السّماءْ نحن "مختارُ" هذا الزّمانْ نحن روح البلَدْ بين حَدٍّ.. وحدٍّ.. وحَدْ.. نرسم الحُلْمَ أرْحبَ ممّا يطيقُ المكانْ ثمّ نفتح أعْيُنَنَا كي نرى كوكبًا غيّبَتْه ليالي الزّمنْ مُشرِقًا كالوطنْ.. نحن لا ننكسرْ ننتصرْ.. أو تموتْ... نحن لا ننكسرْ لا نموتْ.. ننتصرْ! قال تعالى : "والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر "
إذا غيبت أشباحنا كان بيننا ... رسائل صدق في الضمير تراسل وأرواحنا في كل شرق ومغرب ... تلاقي بإخلاص الوداد تواصل وثم أمور لو تحققت بعضها ... لكنت لنا بالعذر فيها تقابل وكم غائب والصدر منه مسلم ... وكم زائر في القلب منه بلابل فلا تجزعن يوما إذا غاب صاحب ... أمين فما غاب الصديق المجامل تحياتي | |
|